"جمعة العبور"، هو الشعار الذي يرفعه الأهلي والترجي، ممثلا مصر وتونس، في دوري أبطال أفريقيا في مواجهتهم في الجولة السادسة من دور الثمانية – دوري المجموعات – التي يستضيفها استاد القاهرة الجمعة.
فوز الأهلي بهدفين سوف يمنحه تأشيرة التأهل إلى الدور قبل قبل النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراة التي ستقام في الوقت نفسه بين المولودية الجزائري والوداد المغربي. بينما أي نتيجة أخرى سوف تعني تأهل الترجي برفقة الوداد إلى المربع الذهبي.
حسبة معقدة
قبل مباريات الجولة الأخيرة، يحتل الترجي التونسي صدارة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، ومن خلفه الوداد المغربي برصيد 7 نقاط، ثم يأتي الأهلي برصيد 6 نقاط، وأخيراً المولودية الجزائري برصيد نقطتين فقط وقد انتهى أمله تماماً في التأهل وانحصرت المنافسة بين الثلاثي التوني والمغربي والمصري.
الترجي لديه 3 فرص للتأهل إلى المربع الذهبي وهي كالتالي:
1-الفوز على الأهلي
2-التعادل مع الأهلي
3-الخسارة من الأهلي مع وتعادل الوداد أوخسارته من المولودية
أمام الوداد فلديه عدة فرص، تتلخص كالتالي:
1-فوزه على المولودية بغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلي والترجي
2-التعادل مع المولودية مع تعادل الأهلي والترجي أو فوز الترجي على الأهلي
3-الخسارة من المولودية مع فوز الترجي على الأهلي
أما الأهلي، فليس أمامه إلا فرصة واحدة تتلخص في الفوز على الترجي بفارق هدفين لضمان التأهل بدون النظر لنتيجة المباراة الأهلي، أما في حالة خروج المباراتين بنتيجة التعادل فسوف يتأهل الترجي ويدخل الوداد والأهلي في حسبة معقدة قد يحسم فيها فارق الأهداف بطاقة التأهل الصالح الفريق المغربي.
قلق من الجماهير
وفي رد فعل طبيعي لما حدث قبل أيام قليلة خلال مباراة الأهلي وكيما أسوان في دور الـ32 لبطولة كأس مصر من اشتباكات بين الجماهير الحمراء وقوات الأمن المركزي والتي أسفرت عن عشرات المصابين واحتراق عدة سيارات حسب بيان وزارة الصحة. فقد اتخذت وزارة الداخلية في مصر إجراءات مشددة لتأمين المباراة خاصة وانها تأتي في يوم دعت فيه العديد من الحركات السياسية في مصر إلى مظاهرة مليوينة في ميدان التحرير تحت عنوان "لا للطوارئ"، في اعتراض منهم على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة تفعيل العمل بقانون الطوارئ في مصر على خلفية الأحداث التي شهدتها جمعة "تصحيح المسار" الأسبوع الماضي.
وأصدر النادي الأهلي بياناً رسمياً طالب فيه جمهوره بالتزام قواعد التشجيع المثالي خلال المباراة حفاظاً على صورة النادي الأهلي وتجنباً لحدوث أي مشاكل قد تعكر صفو المباراة.
ومن جهتها، استعدت وزارة الداخلية في مصر للمباراة بقوة تأمينية كبيرة لسببين، الأول هو أحداث مباراة الأهلي وكيما أسوان، والثاني هو منع تكرار اقحتام الجمهور لأرض الملعب مثلما حدث في أخر مباراة جمعت بين فريق تونس وآخر مصر في القاهرة وتحديداً مباراة الزمالك والأفريقي التونسي في إياب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا عندما اقتحم الجمهور أرض الملعب في اللحظات الأخيرة من المباراة وتسبب في عدم إكتمالها في ما عرف بـ"موقعة الجلابية".
صراع العمالقة
وفي تقرير للموقع الرمسي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وصف الفيفا مباراة الأهلي والترجي بـ"صراع وقمة العمالقة" نظراً للسخونة المواجهات التي تجمع الفريقين دائماً.
وكانت أخر مواجهات الفريقين في الجولة الثانية من دوري المجموعات هذا الموسم والتي انتهت لصالح الترجي بهدف نجونج.
بالإضافة إلى مواجهة الفريقين الشيهرة في الدور قبل النهائي الموسم الماضي لنفس البطولة عندما تعادل الفريقين بالقاهرة 1-1 ذهاباً، وفاز الترجي في لقاء الإياب بتونس بهدف مايكل إينرامو الشهير الذي سجله بيده في الدقيقة الأولى من المباراة بشباك شريف إكرامي، وتأهل الترجي للنهائي قبل أن يخسر اللقب أمام مازيمبي الكونغولي.
وهناك مواجهة أخرى لا تقل أهمية عن مواجهة الموسم الماضي، وهي تلك المواجهة بين الفريقين في قبل نهائي دوري الأبطال في موسم 2001 عندما انتهت مباراة الذهاب بالقاهرة بالتعادل السلبي، وخطف سيد عبد الحفيظ هدف التأهل للأهلي في مباراة الإياب بتونس بتسديدة صاروخية من وسط الملعب في الدقيقة 77 حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وتأهل الأهلي للنهائي وفاز بالبطولة على حساب صن داونز الجنوب أفريقي.