الشيخ سلطان الكاظمي الطائي
صوتُ الغـرامِ بمهجتي ناداكا *** قسماَ بذاتك لا أحبُّ سـواكا
يا أيّها النـُورُ الذي بـشعاعِـِه *** جذبَ الفــؤادَ لحبهِ فراكا
أمضيتُ عمري في هـواك مهاجراً *** ومـسـيرتي يا قبلتي ذكراكا
خُذني فأني في هـواكَ متيمٌ *** فالعـمـُر موهِـوبٌ في لحظِ لقياكا
مِنْ عالم الأرواح ِحُـبك قادني *** وأناخَ راحلة الهوى بفناكا
يا عاذلي ذرني فحبي قاتـلي *** وأنينُ قلبي زلـزلَ الأفـلاكا
والشـوقُ أرّقني وأقلقَ خاطـري *** هل يا ترى أحظى بنـيلِ رضاكا
إني يتيمٌ في غرامـِكَ سيدي *** فـَاقبل فاني والهوى إبناكا
إنْ كانَ دمعي في هـواكَ مذلة ٌ *** فالذلُ كلٌ الذلٌ إن جافاكا
يا غائباً والعيـنُ ترقبُ نورهُ *** حتـى متى أبكي عـلى رؤياكا
إن جـنّ ليلي فالدموع شواهدُ *** رسلاً إليك بعـثتها لتراكا
حاشـاك تسـمعني أنوحُ وأرتجي *** وتصـدِ عني لحظة ً حاشـاكا
ما حب ُ ليلى فـي الغـرام ِكلوعتي *** ولا مثـلُ شوقي في الهـوى ُرحماكا
إني غريـبٌ والديارُ بعيدة ُ *** فارحم فؤادي كلــَـما ناجاكا
وارحم أسـيراً في هـواك مقيدٌ *** حـرّيـتـي أملي بأن ألقاكا
وارحم دموعاً في هـواك أسـيرة ٌ *** تجري عليك لأنهـا تـهـواكا
يا أيـّها الـمحـبـوبُ أيـن لـقائـنا *** ناداك قلبي حــســرة ٍ ناداكا
يا ليتَ خدي حينَ مشـيك تربة ٌ *** ويدوسـهُ نعـلاكُ أو قـدماكا
يـا ليتني شسعـًا بنعلكَ سيدي ** *ويهــُزّني شـوقاً به ممـشاكا
يا ليتني كفاً يكفكــِفُ دمعـة َ *** من وجنتيك إذا النوى آذاكا
لو قـطعوني بالسيوفِ ذوي العدى *** ما مالَ قلبي لحظة َ ونـساكا
لحناً أرددهُ وأسـمعهـُم بهِ *** إني رضعـتُ مع الحليبِ هواكا